الفروسية جزء من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. أُضيفت للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1900 في باريس ، فرنسا. والتخصصات الحالية للفروسية الأولمبية هي الترويض، سباق الخيل وقفز الحواجز. وتتضمن الألعاب الفردية والجماعية و يحصل الفائزون على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في كل حدث.
تعتبر الفروسية الرياضة الوحيدة التي يلتقي فيها الإنسان مع الحيوان ليكونا فريقاً واحداً وتعتبر أيضاً من الرياضات التي تطبق فيها قوانين وشروط موحدة على الرجال والنساء على حد سواء. إنها رياضة الفريق الواحد المؤلف من الفارس وجواده الذان يقدمان عرضا مشوقا من اللياقة و الرشاقة والسرعة نتيجة للعمل المتواصل لسنوات.
و الجدير بالذكر أنه لم يكن يُسمح إلا للضباط العسكريين و "السادة" بالمنافسة في رياضة الخيول حتى عام 1952 ثم أصبحت مسابقات الترويض مفتوحة لكل من الرجال والنساء منذ عام 1952. وفي عام 1956 ، سُمح للنساء بالمنافسة في مسابقات القفز لأول مرة.
و تتكون بطولة الفروسية الأولمبية من مسابقات فردية وجماعية من خلال ثلاثة منافسات- الترويض و سباق الخيل وقفز الحواجز.
الترويض:
يعتبر الترويض من أكثر سباقات الفروسية فنًا ، وهو بمثابة أساس لجميع السباقات الأخرى و يقوم على تقييم قدرة الفارس على جعل حصانه يتحرك بسرعة من جانب إلى آخر ، أو الانتقال إلى العدو، أو تغيير الاتجاهات بسرعة.
يقوم الحكام بتقييم الحصان والفارس بناءً على قدرتهم على إنهاء نمط معين مع مراعاة مرونة الحصان وتناغمه وطاعته للفارس.
سباق الخيل (فعاليات الأيام الثلاثة أو "الفعاليات"):
يُشار أحيانًا إلى الفعاليات على أنها نسخة الفروسية من الترياتلون ( .حيث يتكون من اختبار القفز والترويض و إختراق الضاحية في بيئة تحاكي الواقع مما يتطلب كفاءة واسعة في العديد من تخصصات الفروسية و تعتبر هذه المنافسة اختبار لكل من الفارس والحصان لتقييم قدرتهما على على التحمل وخفة الحركة ومدى التناغم بينهما.
قفز الحواجز:
و هي منافسة لاختبار قدرة الحصان على القفز ومهارة الفارس في توجيه حصانه من خلال تخطي العديد من الموانع المختلفة، ويكون الفائز هو من ينهي السباق في الوقت الأسرع و أقل عدد من الأخطاء أو العدد الأكثر من النقاط
تقام منافسات القفز في الحلبة ،تتطلب فعالية قفز الحواجز من الفارس وجواده الانتهاء من مضمار يتكون من عدة حواجز مثل الحاجز ثلاثي الأعمدة والحواجز المتوازنة والقفز فوق الماء والجدران الحجرية التقليدية بارتفاعات تتراوح من 1.40 م إلى 1.65 م أعماق تصل إلى 2.2 م. . ويحصل الفريق ( الفارس والجواد) على جزاءات في حال القيام بالقفزات بصورة خاطئة أو عندما يحجم الجواد عن القفز أو عندما تسقُط إحدى العوارض على الأرض أو في حالة تجاوز حدود الوقت المخصص للانتهاء من المضمار.
و في كل بطولة يتم تصميم مسارًا جديدًا ومميزًا لاختبار القدرات الفنية للفارس والجواد و قوة التواصل بينهما .